الاثنين، 3 نوفمبر 2014

الحرب القادمة بين الآليين والبشر.. حقيقة أم مُبالغـة ؟


لم يعد تصور بناء الانسان الآلي فانتازيا مستلة من قصص الخيال العلمي فيبدو ان افلام  ك ولفرين وهو الجزء السادس من سلسلة أفلام ( X-Men ) التي حققت إيرادات تفوق الملياري دولار، وضعتها ضمن أكبر 15 فيلماً تحقيقاً للإيرادات في تاريخ هوليوود ، والذي يصور الصراع بين المخلوقات التي تجمع بين صفات الإنسان والآلة، وتتمتع بقوى خارقة متنوعة. وفيلم انا والروبت 
( I.Robot ) الذي يصور العيش المشترك بين الانسان والآلة، تدعو للتخوف من فكرة تبدو للوهلة الأولى مبهمة، لكن لا تجرد نفسها من واقع مستقبلي مريب، وهي عن .. الوظيفة والهدف الملائم لوجود الإنسان الآلي في حياتنا. وفيلم المدمر ( Terminator ) والذي تناول قصة رجل آلي متطور في صوره انسان قدم من المستقبل من أجل تصفية امرأه في الوقت الحالي ” ساره كونور “، لكونها ستصبح أماً لقائد مقاومة البشريه ضد الالات، والذين سيهيمنون علي العالم في المستقبل. يبدو ان كل هذا هو تشبيه تمثيلي للنتيجة التي سيؤول إليها الشره التقني للشركات الكبري المتخصصه في هذا المجال، الذي قد يؤدي لخروج الآلة عن سيطرة الإنسان ولكن افلام الخيال العلمي تنبأت قبل عقود  بكثير من الابتكارات، والتي يوجد معظمها في حياتنا الآن لأن تكنولوجيا افلام الخيال العلمي تعتمد علي افكار علميه ربما تنفذ سرا.

 الحرب القادمة بين الآليين والبشر.. حقيقة أم مُبالغـة ؟
 ربما عليك عزيزي القارئ أن تحاط علماً بأن حروب المستقبل في القرن الواحد والعشرين تختلف اختلافاً جذرياً عن جميع الحروب علي مر التاريخ ، ويرجع ذلك الي التطور التكنولوجي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ولعل من أشهر الروبوتس المستخدمه في هذا النوع من الحروب هي الطائرات بدون طيار والتي تعتبر في الاستخدامات العسكريه أليات قتل موجهه عن بعد. تعتبر أيضا من أكثر الاسلحه فتكا لانه يتم التحكم بها عن بعد عن طريق أجهزه تحكم تشبه الي حد كبير جدا تلك المستخدمه في الالعاب الالكترونية، مع الفارق الكبير كونها تلعب علي أرواح البشر بغض النظر عن كونهم يستحقوا القتل كالارهابيين أو مستهدفين بالخطأ وهم كثرون جدا كالمدنيين وغيرهم ممن لا علاقه لهم بالارهاب. والذكاء الاصطناعي هو سلوك وخاصيات معينة تتسم بها البرامج الحاسوبيه تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها. ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنساخ ورد الفعل علي أوضاع لم تبرمج في الأله. وبما انه لا حدود للابداع الفكري فمن المتوقع ان تتطور تلك التقنيات فيما يخدم البشريه او قد تؤدي ظهور ابتكارات نجهل نتائجها حتي الان. لعلك تعلم عزيزي القارئ ان التواصل بين الانسان والآلة أدي ‘لي ظهور تقنيات مثل تقنيه السايبورغ او البشر نصف اليين هو الشخص الذي يتوفر في جسده على آلة تقنية يتم التحكم فيها.. أي أنه مزيج بين الإنسان والآلة.
مثل تلك الناس مع أجهزة المفاصل الاصطناعية وأجهزة ضبط نبضات القلب الالكترونية ، وزرع العدسات القرنية ، والجلد الاصطناعي ويتم التحكم في هذه الأجهزة عن طريق الدماغ من خلال النبضات الكهربائية الصادرة عن الأعصاب والعضلات.

 الحرب القادمة بين الآليين والبشر.. حقيقة أم مُبالغـة ؟
يقول ستيفن هوكنج – وهو من أبرز علماء الفيزياء النظرية  على مستوى العالم – أن التطور في الذكاء الإصطناعي سيصبع أكبر حدث في التاريخ البشري، ولكنه في نفس الوقت قد يكون آخره إن لم توضع قواعد لتجنب أخطاره.فمثلًا إن وصلت كل الدول إلى القدرة على إستخدام الذكاء الإصطناعي في الحروب قد يصل الحال بنا إلى إقامة الحروب بشكل غير مبالي ويصبح العالم في حروب دائمة.حروب دائمه في ظل عدم وجود قوانين  تنظم التطور في هذا المجال  وتضع لوائح عامه لتجنب المخاطر، حتي لا تحدث الكارثه ونجد أنفسنا كبشر في حرب مع الأليين ، قد يقودك ذلك عزيزي القارئ الي إدراك أنه من الممكن أن تتمرد الألات في المستقبل وتعلن عصيانها لنجد أنفسنا في مواجه حرب مع عدو من نوع فريد !

 الحرب القادمة بين الآليين والبشر.. حقيقة أم مُبالغـة ؟
قد بكون من الصعب التفرقه بين الانسان والألة في القرن الحالي وقد يصاحب ذلك تداعيات علي المجتمع والقانون  وظهور مشاكل أخلاقيه وأجتماعيه ، ولكن من المؤكد أن من يملك المعرفه سيكون قادر علي التأقلم مع التغيرات المتسارعه في العلوم والتكنولوجيا أو كما قال سير فرانسس بيكون (Francis Bacon ) – وهو كاتب أنجليزي معروف بقيادته للثورة العلمية.

مقال بواسطة / أحمد محمد نانا


0 comments:

إرسال تعليق