الجمعة، 5 ديسمبر 2014

آي بي إم تطور الجيل الجديد من الحواسيب الخارقة

ظهر مصطلح الحوسبة الخارقة أول مرة عام 1929، ويعبر عن الحواسيب الضخمة ذات القدرات الهائلة والتي تضم آلاف المعالجات المتصلة بينها، وتعمل بشكل متزامن لمعالجات البيانات الضخمة مثل بيانات الأرصاد الجوية وتحليل الاحتمالات ومحاكاة حركة الجزيئات وعلم الجينات والبحوث الجيولوجية والبيئية.وتقاس سرعة معالجة الحواسيب الخارقة للبيانات بوحدة 'بيتا فلوبس' التي تعادل ما مقداره ألف تريليون عملية حسابية في الثانية، وتركز الحواسيب الخارقة على إنجاز العمليات الحسابية بسرعة فائقة، وتتراجع سرعاتها عندما يتعلق الأمر بمعالجات كميات كبيرة من البيانات الضخمة، وهي تلك البيانات الهائلة والمعقدة لدرجة يصعب التعامل معها بأدوات المعالجة التقليدية.ويتصدر قائمة أقوى خمسمائة حاسوب خارق في العالم حاليا الحاسوب الصيني 'تيانهي-2' بسرعة 33.86 بيتا فلوبس/الثانية، يليه الحاسوبان الأميركيان 'تيتان' بسرعة 17.59 بيتا فلوبس/الثانية و'سيكويا' بسرعة 17.17 بيتا فلوبس/الثانية، ثم الحاسوب الياباني 'كي كمبيوتر' بسرعة 10.51 بيتا فلوبس/الثانية، ثم الأميركي 'ميرا' بسرعة 8.59 بيتا فلوبس/الثانية.وتسعى 'آي بي إم' إلى تصميم جيل قادم من الحواسيب الخارقة بطريقة تقلل فيها الحاجة إلى نقل البيانات من الذواكر والمعالجات، وحصلت على مبلغ 325 مليون دولار لقاء تزويد الحكومة الأميركية بأقوى حاسوبين خارقين على الإطلاق بحلول عام 2017. مع الإشارة إلى أنها من تولت تطوير كل من تيتان وسيكويا وميرا.سميت وسييراوتطلق الشركة على أحد الحاسوبين القادمين اسم 'سميت' (Summit) وتعمل على تصميمه لمساعدة الباحثين في معالجة البيانات الضرورية لمحاكاة المفاعلات النووية، ونمذجة تغيرات المناخ، وتخطط الحكومة الأميركية لتركيبه في أحد مختبرات وزارة الطاقة في ولاية تينيسي.أما الخارق الثاني فيحمل اسم 'سييرا' (Sierra) وهدفه مساعدة باحثي مختبر 'لورنس ليفرمور' الوطني في كاليفورنيا على إجراء اختبارات وأبحاث متعلقة بالأسلحة النووية. ويعتمد كلا الحاسوبين على ما وصفته الشركة بـ'المعمارية المرتكزة على البيانات' التي تساعد على توزيع الطاقة بشكل يسمح بمعالجة البيانات في نقاط مختلفة في الوقت ذاته عوضا عن نقل البيانات من نقطة لأخرى داخل النظام، دون أن توضح الشركة تفاصيل أكثر عن هذه الطريقة.وتُقدم هذه المعمارية حلاً لمشاكل تواجه أقوى الحواسيب الخارقة الموجودة في أيامنا هذه، ألا وهي صعوبة التعامل مع البيانات الضخمة، حيث تقوم هذه الحواسيب باستعادة البيانات من الذواكر ونقلها إلى المُعالجات لتحليلها الأمر الذي يبطئ من سرعة المعالجة عند التعامل مع كميات هائلة من البيانات.وتركز المعمارية الجديدة في الحواسيب الخارقة القادمة من 'آي بي إم' على استهلاك الطاقة الفعال، حيثُ يزيد استهلاك 'سميت' للطاقة عليه في 'تيتان' بمقدار 10%، لكنه بالمقابل يقدم قدرة معالجة أعلى بعدة مرات.ومن المتوقع أن يحظى الحاسوبان القادمان بلقب أقوى حاسوبين خارقين في العالم، إذ ينتظر أن يأتيا بسرعة معالجة تصل إلى مائة بيتا فلوبس/الثانية، أي ما يعادل مائة ألف تريليون عملية حسابية في الثانية، ليتجاوزا بذلك قوة حاسوب تيتان الخارق بأكثر من خمس مرات.

0 comments:

إرسال تعليق