الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

هل تعرف التلفزيون الذكي؟


في ظل دخول التقنية لحياتنا، ظهر التلفزيون الذكي (Smart TV) كتقنية تتيح لك تصفح الإنترنت ومشاهدة التلفزيون بنفس الوقت، حيث يمكنك تحميل التطبيقات والاستجابة للأوامر الصوتية في مخاطبة التلفزيون والتحكم بالتلفزيون بواسطة اليد ويسمح لك بالتواصل عن طريق الكاميرا لأي اتصالات عن المحادثات الصوتية عبر الإنترنت (Voice over IP)، وقامت الكثير من قنوات التلفزيون بتوفير تطبيقات خاصة تسمح للمشاهدين بمشاهدة كل برامجها قبل عرضها على الشاشة عن طريق التلفزيون الذكي، وأصبح الكثير من ربات المنازل يقضين العديد من ساعات المشاهدة في محتوى تعليمي حسب رغبتهن، فميزة التلفزيون الذكي أن رغبة المشاهد في اختيار المحتوى والتفاعلية مع ما يشاهده هي التي ستسمح بإحداث نوع من المتعة والتسلية له، بدلاً من الانتظار المطول لأنماط إعلامية – أكل عليها الدهر وشرب – قد تكون مملة بالنسبة له .وخلال هذا العام كشفت مؤسسة نيلسون للأبحاث أن هناك ٨٤ ٪ من مستخدمي الهواتف النقالة يتفاعلون مع المحتوى المقدم بالتلفزيون، بينما يرسل الأمريكيون مليون تغريدة باعتبار الهاتف النقال الشاشة الثانية بعد التلفزيون، حيث إنها استشهدت بقائمة من البرامج التلفزيونية والتي تجاوز تفاعل مستخدمي تويتر لها لأكثر من ٢٥ مليون تغريدة لأحد برامج الواقع، فيما كانت جوائز الأغاني المصورة MTV شارك بها أكثر من 18 مليون تغريدة فقط، ويرتبط هذا التفاعل الآني بزيادة عدد الجمهور المتابع لحسابات تلك البرامج الترفيهية بالنسبة للمستخدمين، فيما تعرض الحسابات مقاطع خلف الكواليس وتسأل عن تقييم المشاهدين واقتراحاتهم في إشارة للتفاعلية المباشرة وتلبية الطلبات للجمهور، فيما سهلت شركة سامسونج عبر جهازها جلاكسي تاب من إمكانية مشاهدة المحتوى المرئي من التلفزيون وقراءة التغريدات أو متابعة أحداث أخرى بنفس الوقت على شاشة جهازها.أستطيع أن أقول إننا مللنا ممن يقولون إن الإعلام التقليدي سينتهي، فالإعلام الاجتماعي جاء مكملاً لما كان سائدا بالإعلام كونه مبنياً على ممارسات وأسس لا يمكن الاستغناء عنها، كما أن ثقة المشاهد بالإعلام التقليدي أكثر ارتباطاً من المحتوى بالإعلام الاجتماعي، في وقت لا يزال تناقش فيه جامعاتنا ومدارسنا مادة الحاسوب التي لا تضيف لهم شيئاً مع مستجدات التقنية، ومدارس سبقت بأن توجد محتواها الدراسي لكل طلابها على الإنترنت، ومدارس توظف التلفزيون الذكي في العملية الدراسية، عالم متسارع يحتاج لكوادر تعطي للإعلام الاجتماعي قيمته وتفهم ماهيته وهويته.

بقلم : عمار محمد – مدرب وخبير بالإعلام الإجتماعي

0 comments:

إرسال تعليق