هل تعلم أن شركة جوجل أنفقت 50 مليون دولار فقط لشراء نظام الاندرويد؟

إذا كنت تنظر للطريقة التي تنفق بها الشركات مليارات الدولارات في الوقت الحاضر، فقد تعتقد بأن شركة جوجل أنفقت كم هائل من المال للإستحواذ على نظام الاندرويد في العام 2005. بعد كل شيء، حقائق اليوم بدأت تظهر كيف يمكن للشركات مثل الفيسبوك الإستعداد للتخلي عن 19 مليار دولار مقابل الحصول على تطبيق المراسلة الفورية WhatsApp وأكثر من 2 مليار دولار للحصول على مشروع الواقع الإفتراضي Oculus Rift. بالتأكيد، فإن نظام الأندرويد قد يكلف شركة جوجل أكثر من هذا المال، كما قد تكون تعتقد.تبين في وقت سابق من هذا العام أن الشريك المؤسس السيد Andy Robin كان قد بدأ العمل على نظام الأندرويد ليستهدف الكاميرات الرقمية، ولكن في وقت لاحق تم تغيير المشروع ليستهدف الهواتف المحمولة، وهذه هي الطريقة التي ولد بها نظام الأندرويد. عام أو نحو ذلك بعد بدء المشروع، نفد المال من السيد Andy Robin وبدأ بالبحث عن الأموال لدى الشركات الكبرى مثل سامسونج وجوجل.بعد أن تم الإستهزاء منه في أول زيارة له لكوريا الجنوبية من قبل كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة سامسونج، قام السيد Andy Robin بعقد إجتماع مع الرئيس التنفيذي لشركة جوجل السيد Larry Page. عندما وطأت قدمه مقر شركة جوجل في Mountain View بدأ السيد Andy Robin بعرض الإحصائيات والتي تظهر كيف أن سوق الهواتف المحمولة يعد أكبر بثلاثة أضعاف من حجم سوق الحواسيب المحمولة التقليدية، وكيف أن الفجوة تنمو بين هذين السوقين. وكل هذا من أجل إقناع السيد Larry Page وشركة جوجل بتمويل عملية تطوير مشروع نظام الاندرويد.السيد Andy Robin لم يستغرق وقتا طويلا لإقناع السيد Larry Page. ولكن بدلا من الحصول على تمويل من شركة جوجل للإستمرار في عملية تطوير نظام الأندرويد، قام السيد Larry Page بتقديم إقتراح مثير للإستغراب والذي يتمثل في تقديم عرض لشراء نظام الاندرويد على الفور. الجزء المثير للإهتمام مع ذلك هو الثمن، بحيث تبين مؤخرا أن شركة جوجل إستحوذت على نظام الأندرويد مقابل 50 مليون دولار أمريكي إضافة إلى الحوافز.في ذلك الوقت، قامت شركة جوجل بالإستحواذ على الشباب الموهوبين، ولكن لا يزال فريق الأندرويد صغيرا جدا. السيد Andy Robin شارك في تأسيس مشروع نظام الأندرويد مع 7 مهندسين فقط، وبحلول صيف العام 2005، كانوا جميعا تحت جناح شركة جوجل. وتقريبا مباشرة بعد عملية الشراء، قامت شركة جوجل بإنفاق أكثر من 10 مليون دولار لدعم جهود الاندرويد مع براءات الإختراع.في تلك الفترة كانت مجرد إنطلاقة لنظام الأندرويد، ولكن الحقيقة الآن هي أن نظام الأندرويد يعد حاليا نظام التشغيل الأكثر شعبية في العالم بحصة سوقية تزيد عن 80%. هذا ليس سيئا بالنسبة لشركة قامت شركة جوجل بالإستحواذ عليها مقابل 50 مليون دولار، أليس كذلك؟