الأحد، 5 أبريل 2015

الحرب الباردة والحصار التقني


عندما تكون انت في رغبة شديدة بان تعمل على تنزيل برنامج او اضافة خدمة تود التعامل معها عن طريق الانترنت و تتفاجاءة بهذه الرساله "Your Ip address or country is not Available "  تعرف انك لا يمكنك استخدام هذه الخدمة ولا يمكنك تنزيل هذا البرنامج من هذا الموقع هذا ليس لانك لا تملك ترخيص لهذا البرنامج او الخدمة قد يكون هذا البرنامج مجاني كالاندوريد او الخدمة مجانية كخدمة Google drive  للتخزين السحابي ولكن لانك من دولة محظوره تقنيا و لانها محظورة سياسيا فاعلم انها السودان بلد المليون وكانت بلد المليون ميل مربع قبل ان تتقطع الى دولتين ولا نعرف ماذا سوف يفعل بها وشعبها ... حيث نطر الى استخدام برامج بروكسي وهي التي تقنينا وتحمينا من هذا الصراع او الحظر التقني ولكن نحن لا نلوم شعب او حكومة امريكا على هذا الحظر بل نلوم حكومتنا التي كان لا بد لها من دعم التقنية ودعم المتطورين حتى تستفيد منهم في شتى المجالات التقنية . وفي بعض الاحيان اذا كنت مثقفا تقنيا وقد يكون لديك بطاقة ائتمانة لاستخدامها والشراء بها عبر الانترنت ولكن؟! احزر ان تستخدمها في السودان حتى لا يوفقوها لك .. ففي مرة من المرات قمنا بشراء استضافة و دومين لاحدى الصحف الرياضية من احد اصدقائنا في امريكا طبعا تم الشراء وبدون اي مشاكل ولكن تفاجانا عندما دخلنا الى لوحة تحكم الموقع للمرة الثانية لرفع الموقع بانه تم تجميد الموقع وعليكم باثبات هويتكم وبعد من المناقشات والتساؤلات تم بحمد الله فتح الموقع  واخبرتني مديرةالعلاقات العامة للشركة اننا لا نتعامل مع بعض من الدوال مثل السودان و اسوريا و ايران وليبيا فبواسطة ذلك الفرد السوداني الامريكي تم تفعيل الموقع ... ولكن من اهم التساؤلات لماذا نكون نحن محظورين تقنيا و سياسيا فهل هذا لان حكومتنا تريد ذلك ام السياسيات الامريكية نحن نعرف ان تلك الدول تحب و تحب التطور وتدعم الموهوبين من تلك الفئيات فلا اعتقد ذلك فحتى لايمكننا ان نشتري ونبيع عن طريق الانترنت فنحن لانستخدم شبكة الانترنت الا للقرصنة او تحميل البرامج والافلام ومشاهدة اليوتوب فقط . فاصبحنا عرضة لجميع الدول حتى اننا لا نستطيع حاية انفسنا من الهجمات التي تشنها الدول المتقدمة على حد علمي اخر فيروس كمبيوتر تم تطويرة ويدعى  Flame وهو موجهه للسودان وايران وغيرهم من الدول المحظورا تقنيا وسياسيا فاذا ماذا نفعل اذا لم نملك الحماية اللازمة هل ستكون خصوصيتنا انكشفت ام سوف نستخدم تقنيات تحمينا من تلك الهجمات ام نتوجهه الى المصدر المفتوح وانا بوجهة نظري اشك بالمصادر الفتوحة والبرمجيات المفتوحة نسبتا لتعرضها و احتوائها على بعض من التجسسية احيانا بعض الشركات المقفلة او مقفلة المصدر لها ضمان 60% من شركات المصادر الفتوحة ولكن كيف لهنا بصناعة منظومة تقنية خاصة و متجانسة مع تلك المنظومة العالمية ولها دور فعال في تلك الشبكة لا اعتقد ذلك وفق تلك السياسات الحالية ولكن كلنا امل بان جيل المستقبل هو القادر على تطوير و حفظ وتامين خصوصياتنا على العالم الخارجي و تدعيم سياساتنا مع كل الدول فكل هذا لكي يحمينا من القرصنة والسرقة وانتهاك الخصوصة و حفظنا من الحرب الباردة والحصار التقني

بقلم : مدير التحرير : عمر كمال 

0 comments:

إرسال تعليق