الجمعة، 22 يناير 2016

نظام هريمس البشري الآلي

 ماذا لو استطعنا إرسال رجل آلي محصناً أمام الإشعاع ويستطيع عمل فعاليات مشابهة للإنسان؟ أينما احتجنا إلى مهارات بشرية مدربة، دون تعريض حياتهم للخطر، سنجد أن فكرة روبوت "هيرميس" ستلبي النداء.يُعد انهيار المفاعل النووي في محطة دايتشي فوكوشيما (Fukushima Daiichi Power Plant) في شهر أيار من العام 2011  أكبر كارثة نووية حدثت بعد انهيار مفاعل تشير نوبل (Chernobyl). وتشير التخمينات إنه في حال تم تشغيل نظام التبريد في الساعات الأولية، فإن ذلك سيُقلل من حجم الكارثة. تم عرض المشروع ضمن مشاركة في جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، والتي يديرها متحف المستقبل في دبي. والآن، تخيل لو أن شخص ما تمكن من الدخول إلى هذه المنشأة بعد الكارثة وأدى المهمة المطلوبة، ولكن هذا ليس خياراً واقعياً؛ لأن أي شخص سيكون مُعرضاً لخطر كبير بسبب المستويات العالية من الإشعاع بمجرد الاقتراب من المفاعل النووي. لكن ماذا لو استطعنا إرسال رجل آلي محصناً أمام الإشعاع ويستطيع عمل فعاليات مشابهة للإنسان؟ هذه الفكرة البديهية هي المبدأ الأساسي لنظام هريمس (HERMES) وهو اختصار لعبارة (Highly Efficient Robotic Mechanisms and Electromechanical System) النظام الإلكتروني الميكانيكي للروبوت عالي الكفاءة، في مختبر روبوتات المحاكاة البيلوجية (Biomimetic Robotics Laboratory) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وتهدف هذه الروبوتات الحديثة للقيام بأعمال مشابهة لأعمال البشر. على أي حال، فلدى هذه الروبوتات القدرة على التعامل مع الأنقاض و العوائق الملوثة بالإشعاع الموجودة داخل محطة فوكوشيما بشكل يضاهي البشر.وبهذا ستأخذ وكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة (Defense Advanced Research Project Agency) بزمام المبادرة لدفع الروبوتات إلى المستوى التالي.قامت بإنشاء تحدي روبوتات درابا (DARPA). حيث يتيح هذا التحدي للمشاركين عرض روبوتاتهم والانتقال بهم لبيئة مماثلة لمكان وقوع الكارثة والقيام بمهام مماثلة للبشر مثل: قيادة السيارة، وفتح الأبواب، وتدوير الصمامات. قد تبدو هذه المهام سهلة بالنسبة للبشر الاعتياديين؛  إلا إنها لا تزال تحدياً كبيراً لتنفيذها من قبل الأجهزة.في حزيران من العام 2015، تابع الجمهور نتائج استثمار درابا. ولاحظوا أنهُ لا بأس من استخدام التقنيّة الروبوتية في نهائيات تحدي الروبوتات. وقد استثمرت السلطات قدراً كبيراً من المال والوقت والقدرات العقلية فيما يخص الروبوتات خلال السنوات الثلاثة؛ وذلك من أجل المشاركة والفوز في المسابقة. على الرغم من إظهار الروبوتات قدرات مذهلة و تفكير مستقل لم يسبق لهُ مثيل؛ لكنها لا تزال غير قادرة على متنافسة البشر في القيام بالمهام المطلوبة منها.ومن المتوقع أن يستخدم نظام هيرميس في تطبيقات متنوعة في الواقع. بدءاً من مكافحة النيران، ومهام البحث والإنقاذ و مهام استكشاف الفضاء. وهنالك نسخة جاهزة من روبوت هيرميس بإمكانهُا أن تحل محل الإنسان في أي موقف قد يُعرضه للخطر أثناء أداء واجبهُ؛ باستخدام استراتيجية التخاطر لكامل الجسم. يمكن التحكم بها عن بعد من قبل خبير يحمل كل القدرات والحركات للاستجابة لسيناريو الكارثة من دون أن تعرض حياة الإنسان للخطر.وخلال العاميين المنصرمين، فإن العمل مستمر لتطوير النسخة الأولى من نظام هيرميس، بما في ذلك واجهة الإنسان-الآلة (وهو توازن بين واجهة التحكم و مجسات البدلة) وبين الروبوت البشري نفسهُ. كل الأجهزة والبرامج تم تطويرها وتجربتها في المختبر حتى يستطيع فريق العمل تعديل وتحسين الروبوت على مستوى الأجهزة والبرمجيات.

    سارع بتحميل اخر تحديث لتطبيق "أخبـــــار التقنيـــة الرقميــة" لمنصة الاندوريد الإصدار رقم 3.0 و تمتع باخر الاخبار والمستجدات و الاحداث والفعاليات التقنية ..  تحميل ملف APK هذا  . او متابعة صفحتنا على فيس بوك أخبـــــار التقنيـــة الرقميــة - بوابتك الى وادي السيليكون .

0 comments:

إرسال تعليق