الجمعة، 7 مارس 2014

إنتقال نوكيا إلى منصة الأندرويد، ماذا الذي يعنيه ذلك؟


إتضح أن جميع الشائعات السابقة صحيحة، وأن شركة نوكيا لديها بالفعل خطط لمنصة الأندرويد. وبعد كل ما أعلنت عنه الشركة مؤخرا، ويقصد هنا سلسلة هواتف Nokia X الجديدة والتي تشمل Nokia X و +Nokia X و Nokia XL، فنحن الآن على يقين من أن العديد من الرفاق يتساءلون لماذا ذهبت نوكيا فجأة مع نظام الأندرويد، والأكثر من ذلك، ما هي إستراتيجية شركة نوكيا من وراء خطوة الذهاب بصحبة الأندرويد؟ بعد كل شيء، نوكيا هي على وشك أن يتم الإستحواذ عليها من قبل شركة مايكروسوفت علما أن هذه الأخيرة لديها نظام تشغيل وبرمجياتها الخاصة، ونحن على يقين بأن شركة مايكروسوفت ليست سعيدة بالخطوة التي أقدمت عليها شركة نوكيا في الأونة الأخيرة.حسنا، شركة نوكيا قد تكون قامت بهذه الخطوة للإستيلاء إذا جاز التعبير على الأسواق الناشئة حيث أجهزة الأندرويد المنخفضة التكلفة هي المفضلة. هذا لا يعني أن منصة الويندوز فون ليست لديها بدائل منخفضة التكلفة. الهاتف Lumia 520 هو مثال أكثر من رائع على أن منصة الويندوز فون لديها مكانتها الخاصة في الأسواق الناشئة، ولكن مع ذلك لا يمكن إلى حد ما مقارنة منصة الويندوز فون بمنصة الأندرويد نظرا لحقيقة أن هناك الكثير من التطبيقات على منصة تشغيل جوجل بالمقارنة مع منصة الويندوز فون، لذلك فمن السهل معرفة لماذا المستهلكون يفضلون الذهاب مع منصة الأندرويد بدلا من منصة
الويندوز فون حتى لو تم تسعير هواتف الويندوز فون بنفس سعر هواتف الأندرويد.في الواقع، نائب رئيس التسويق للمنتجات في شركة نوكيا أكد عبر وكالة الأنباء رويترز بأن منصة الويندوز فون لديها شعبية أقل بالمقارنة مع منصة الأندرويد، وقد صرح بالقول أيضا :
جماهيرنا في كثير من الأحيان يقولون لنا نحب منتجاتكم، ولكن نحن نحب أيضا تطبيقات الأندرويد لدينا.
حتى عندما كشفت شركة نوكيا عن سلسلة هواتف Nokia X تمكنت الشركة من الإجابة على السؤال المتمثل في الهدف الذي دفعهم للذهاب مع منصة الأندرويد، ولكن هنا تكمن المشكلة التالية: نظرا لأن شركة نوكيا تعتمد على نسخة معدلة من نظام الاندرويد، فهذا يعني أن أجهزتها لن يكون بإمكانها الوصول إلى الخدمات التابعة لشركة جوجل والتي يمكن الوصول إليها في هواتف الأندرويد الأخرى، والأهم من ذلك أن هواتف نوكيا الأخيرة لا يمكنها الوصول إلى متجر Google Play والذي يمكن أن نجد فيه كل تطبيقات الأندرويد.كذلك إتضح أن نوكيا لديها خطة، وهي توفير الخدمات التابعة لها، مثل خدمة الموسيقى الخاصة بها فضلا عن تطبيق الخرائط، وبالنسبة للخدمات الأخرى فمعظمها تابع لشركة مايكروسوفت بما في ذلك خدمة التخزين السحابية، والبريد الإلكتروني ومحرك البحث. في الواقع، لو لم نكن نعرف الأمور التقنية بشكل أفضل، فهذه الهواتف الأخيرة من شركة نوكيا تبدو وكأنها هواتف ويندوز فون بالفعل. وبالنسبة للتطبيقات فسوف تكون متاحة عبر المتجر الخاص بشركة نوكيا، ونحن نعتقد بأن الأمر متروك لنوكيا والمطورين لبدء ملء هذا المتجر بتطبيقات الأندرويد، وإلا فنحن إلى حد كبير سنضطر للعودة إلى المربع رقم واحد. لحسن الحظ، جلب تطبيقات الأندرويد إلى متجر نوكيا هي عملية أسهل وأسرع بكثير من جلب تطبيقات الأندرويد لمنصة الويندوز فون.
بطبيعة الحال، فإن النبأ السار هو أنه نظرا لأن سلسلة هواتف Nokia X تعمل بنظام الأندرويد، فهذا يعني أيضا أنه يمكن إجراء عملية روت لهذه الهواتف. ما يعنيه هذا هو أن المطورين سوف يجدون وسيلة لتضمين رومات الأندرويد المعدلة في الهاتف، وبالتالي إستبدال نسخة الأندرويد التي وضعتها شركة نوكيا في هواتفها بشيء مألوف أكثر من ذلك بقليل. في الواقع، لقد رأينا حالات مماثلة في الماضي حيث رأينا كيف تم تضمين روم CyanogenMod في سلسلة لوحيات Kindle Fire علما بأن هذه اللوحيات تأتي هي الأخرى بنسخة معدلة من نظام الأندرويد، تماما كما هو الشأن مع سلسلة هواتف Nokia X.كما قلنا في بداية هذا المقال، فإن شركة مايكروسوفت قريبة من الحصول على قطاع الأجهزة والخدمات في شركة نوكيا، ونحن لسنا متأكدين كم من المدة ستعتزم شركة مايكروسوفت دعم هواتف نوكيا بنظام الأندرويد. ونحن لا نعرف أيضا ما إذا كانت مايكروسوفت ستقوم بالتخلي عن تشكيلة هواتف Nokia X بمجرد إستحواذها على شركة نوكيا، أو ما إذا كانت ستبقي على هذه الهواتف في حالة إذا حققت أرقام جذابة للغاية؟ رئيس وكالة CCS Insight المتخصصة في بحوث السوق، السيد Ben Wood أكد بأن إنتقال شركة نوكيا إلى منصة الأندرويد هو إقرار بالفشل من جانب شركة نوكيا، ولكن هل يمكن أن يكون الحفاظ على نظام الأندرويد من حولها هو إقرار بالفشل من جانب شركة مايكروسوفت كذلك؟

0 comments:

إرسال تعليق